عادة ما يكتشف الأطباء شلل الوجه النصفي من خلال فحص وجه المريض والسماع لما يقوله من أعراض، وإذا كان هناك نوع من الشك في التشخيص يلجأ الأطباء إلى التخطيط العضلي الكهربائي الذي يعرف باسم EMG وقد يستخدم الأطباء الأشعة السينية X-ray أ
شلل الوجه النصفي
مقدمة
شلل الوجه النصفي أو ما يعرف" بشلل بـل" نسبة إلى الجراح البريطاني تشارلز( بل ) الذي شرح وظائف أعصاب الوجه عام 1829 م.
وهو عبارة عن حالة شلل يصيب نصف الوجه وعادة يكون مؤقت، ويحدث تحسن في معظم الحالات خلال شهر من الإصابة.
وغالبا يصاب بالمرض الأشخاص فوق سن الأربعين ولكن قد يصاب به الأشخاص في جميع الأعمار بما فيهم الأطفال، ويصاب به الرجال والنساء بصورة متساوية إلا انه قد تزداد نسبة الإصابة به في النساء الحوامل.
أسباب المرض
السبب الحقيقي لهذا المرض غير معروف، إلا انه يعتقد بأن سببه إصابة عصب الحركة الرئيس(العصب السابع) بأحد جانبي الوجه بتورم وذلك نتيجة التعرض المفاجئ لجو بارد، كما قد يحدث التورم هذا نتيجة العامل النفسي أو نتيجة تعرض العصب للإصابة الفيروسية.
وحيث أن هذا العصب محاط بقناة عظمية، فعند حدوث التورم يضغط العصب المتورم على تلك القناة ما ينتج عنه عدم أداء العصب لوظائفه بصورة سليمة.
أسباب أخرى لشلل الوجه
الضغط على العصب السابع المغذي للوجه عن طريق الأورام على سبيل المثال.
التهابات بكتيرية.
حالات نقص المناعة.
جروح الوجه والإصابات مباشرة للعصب السابع كما هو الحال في حوادث السيارات
الأمراض التي تصيب جهاز المناعة في الإنسان.
الجلطة الدماغية.
الأعراض
الأعراض التي تنتج عن شلل الوجه النصفي عادة ما تكون سريعة ومفاجئه فقد يشعر المصاب بألم في المنطقة المحيطة بالإذن. وفي بعض الأحيان قد تبدأ هذه الأعراض تدريجيا.
وتتمثل الأعراض الأساسية لهذا المرض بشلل أو ضعف في أحد جانبي الوجه مع تدلي وارتخاء في الجبين وحاجب العين مع صعوبة في إقفال العين، وهناك أعراض أخرى محتملة مثل:
الإحساس "بالتنميل" في الجهة المصابة من الوجه
الشعور بجفاف الفم.
الصعوبة في النطق.
فقدان حاسة التذوق في الجزء الأمامي للسان بشكل جزئي او كلي.
حدوث جفاف يصاحبه دموع في بعض الحالات في العين المصابة مع هبوط جفن العين السفلي للخارج
نزول زاوية الفم في الجهة المصابة ما يؤدي إلى صعوبة اقبال الفم بالكامل وبالتالي تدفق تدريجي للسوائل عند الشرب من الجهة المصابة للفم.
تطور الحالة المرضية
يعتبر حدوث تحسن في الحالة بشكل جيد في وقت مبكر من الإصابة مؤشر على إمكانية حدوث تحسن كامل بشكل أسرع وتعتبر عودة حاسة الذوق من أولى علامات التحسن في الغالب.
وفي حالات نادرة قد يحدث بعد الإصابة بالشلل نمو ألياف عصبية جديدة من تفرعات العصب السابع المغذي للوجه فترتبط هذه التفرعات مع عضلات الوجه الخاطئة مما ينتج عنها ضرر دائم مسببا عطل أو أكثر متمثلا فيما يلي:
وميض في العين عند الابتسام.
حركة لا إرادية في زاوية الفم عند إغلاق العينين.
ارتعاش في الوجه.
تشنج الوجه.
سيلان الدموع عند خروج اللعاب.
التشخيص
و الرنين المغناطيسي MRI وذلك للتأكد من عدم وجود سبب آخر لشلل الوجه النصفي.